
أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أن مسألة الأسرى والمفقودين «قضية وطنية على مستوى البلد» وأنها «أولوية لحزب الله». ودعا كلّ من يتحلّى بانتماء وضمير وطني إلى اعتبار هذه القضية قضيته ومتابعتها عبر الأطر المناسبة.
وخلال مشاركته في احتفال تكريمي لشهداء بلدة راميا الجنوبية في منطقة الحوش نظّمه حزب الله، قال فضل الله إن اللبنانيين «يواجهون حصاراً سنجتازه ولن يطيح بنا، ومهما تكاثفت العقوبات والضغوط المالية سنتعامل معها كما تعاملنا في ميادين القتال». ونبّه إلى أن «بعض الأطراف الداخلية يساهم في هذا الحصار الأميركي عبر مؤسسات رسمية أحياناً، كمصرف لبنان».
وأضاف أن آثار الحصار تطال في الغالب المسلمين الشيعة، «لكننا في لبنان لم نرفَع يوماً شعارات طائفية»، محذراً من أن استمرار الضغوط قد يفرز انفجاراً ضدّ الجهات الضاغطة، رغم الحرص على السلم الأهلي والاستقرار. وأكد أن «المقاومة لن تتخلّى عن مهمتها في حفظ الأرض وحماية الشعب».
وأوضح فضل الله أن تحميل مؤسسات الدولة المسؤولية لا يعفِي المقاومة عن واجباتها، بل يفتح نقاشاً حول كيفية وأشكال التصرف وسبل التنفيذ، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار التي ليست مهجورة سواء عبر السعي داخل مؤسسات الدولة أو من خلال مبادرات مباشرة ستستكمل.
واستنكر كذلك ما وصفه بتهاون الدولة في حماية المواطنين منذ تسلّمها المسؤولية، مما سهّل انتهاك السيادة وشجّع «العدو» على مواصلة اعتداءاته بهدف إجبار الأهالي على ترك قراهم الحدودية وتحويلها إلى مناطق عازلة خالية من السكان، وإرغام لبنان على مزيد من التنازلات.


