
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إنّ المقاومة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التعافي واستعادة قدراتها الميدانية والعملياتية، مشيراً إلى أنّ تمادي العدو في اعتداءاته جاء نتيجة التحولات التي شهدتها الساحة السورية وسقوط النظام هناك.
وفي كلمة ألقاها في بلدة جباع، أوضح رعد أنّ المقاومة، رغم ما تعرضت له خلال العدوان الإسرائيلي الأخير من استهدافات مؤلمة طالت أمينها العام وقياداتها ومجاهديها ووحدة “الرضوان”، إضافة إلى مجزرة “البايجر”، بقيت صامدة وفاعلة. وأضاف أنّها واصلت إعادة تنظيم صفوفها وتطوير أدائها وفق ثوابتها، وبإدارة تتابع المتغيرات الميدانية والسياسية لضمان تحقيق أهدافها.
وبيّن رعد أنّ المقاومة استطاعت خلال معركة “أولي بأس” أن تمنع العدو من التوغل البري نحو نهر الليطاني، ما أجبره على الرضوخ للنصيحة الأميركية بوقف إطلاق النار بعدما فشل في تحقيق أهدافه، وعلى رأسها القضاء على حزب الله والمقاومة.
وأشار إلى أنّ العدو استغلّ ما جرى في سوريا بعد عشرة أيام من وقف إطلاق النار في لبنان ليستعيد اندفاعته العدوانية، فوسّع عملياته لتشمل المنطقة بأكملها، وصولاً إلى الإبادة الجماعية في غزة واستهداف سوريا واليمن وإيران وقطر، مهدداً أمن المنطقة واستقرارها.
وختم رعد بالتأكيد أنّ غطرسة العدو المستندة إلى “وهم العظمة الأميركية” لن تستمر، قائلاً: “سقوط الطغاة حتمي، ونحن نراه قريباً بإذن الله”. وأضاف أنّ المقاومة اليوم أكثر استعداداً من أي وقت مضى، بعدما أعادت بناء قوتها وفاعليتها بما يواكب المتغيرات ويُفشل مخططات العدو السياسية والاستراتيجية في لبنان.